بوستات mix
بنزعل ونغضب من اللي بنحبهم، على أد محبتنا ليهم؛ عشان كده بيكون تُقل وحمل زعلنا منهم متعب لينا قبل ما يكون ليهم.. فيه ناس الواحد بيضايق من فكرة إنه زعلان منهم، أكتر من الزعل نفسه.
أتقبل وحدتي معظم الوقت، لكني لا أصبر على ونس كاذب، يعمق إحساسي بوحشة الوحدة، كأني لا أستحق طمأنينة السكن. وحدي خيرٌ من رفقة تؤذيني.
أسوأ من الحزن الواضح، إنك تبقى متعلق في حالة من اللاإحساس، مش عارف أنت مبسوط ولا زعلان، طب وليه مش مبسوط؟ مش عارف.
معظمنا في مرحلة: “مش عارف.. مش مهم”
إحنا مش شبه بعض؛ قوة تحملنا مش متساوية؛ اللي أنت بتقدر تعديه، غيرك بيحسه هم تقيل، بيكمل وهو موجوع وشايله تقل على روحه.. فلو مش قادر تفهم؛ متلومش على حزن وتعب أنت مش قادر تستوعب أسبابه.. مفيش إنسان بيستحمل التأنيب وهو بيتألم.
مع مرور الوقت، اكتشفت إني في وقت زعلي بأبقى مهتم أتراضى، أكتر من أي شيء تاني، أحس إن اللي قدامي فارق معاه زعلي، ومهتم يجبر خاطري؛ ساعتها بس نفسي بتستكين، وروحي بتهدى.
بس إنك تمشي وتسيبني ورا ضهرك كده؛ دي أكتر حاجة ممكن تغير اللي جوايا ليك، من قمة الحب لقمة اللامبالاة.
استمرار العتاب دليل اتصال الود
.. وانقطاعه زهد، ونذير خطر بأن المعاتب قد يئس.
مش هتعرف قيمتك الحقيقية عند اللي بتحبهم إلا وأنت بتمر بكرب، وكل ما كان الكرب أشد، هتبقى الصورة أوضح، وقتها بس بتعرف مين بيحبك بجد، ومين عُمره ما كان معتبرك في أولوياته.. الشِدَّة بتعرّي كل الحاجات المُزيَّفة؛ مش كل اللي بتحبهم بيحبوك زي ما أنت متخيل.
أمّا من يتقلب وِدَّه؛ فلا سند فيه، ولا اطمئنان في صُحبته.
ولا عقاب يُدمي القلب أسوأ من التجاهل المُتعمَد، بعد نعيم الشعور بالاستثناء.
غالبًا، الأذى مش هيجيلك غير من أكتر شخص حاولت تبقى معاه بأجمل صورة منك.
من أسوأ أنواع الهواجس، إنك في عز ما بتكون مبسوط مع شخص ما، ويبدأ يبقى قريب منك، تلاقي صوت جواك بيهمسلك بحذر: ها! تفتكر هيبعد امتى؟
احترموا قلق الخائفين؛ الأمر ليس بأيديهم أبدًا.
الحياة أقصر من إنك تضيعها في صحبة الكدّابين، والأندال، والأنطاع، وغلاظ القلوب، والسفهاء، واللي بياخدوك بالحضن وسكينتهم مغروسة في ضهرك.
غربل
من حُسن لطفك بنَفْسك، ألا تعاتب من هان عليه وُدّك.
هتكبر بجد لما تستوعب إن الحياة مفيهاش سند مضمون ١٠٠%، غير ربنا.. ولما تُدرك ده، هتبطَّل تعلَّق روحك بحاجات فالصو.. ما أنت ليك رب كريم أوي.
اللهم بحق رحمتك، انزع من قلبي تعلُّقه بكل ما يؤذيه.
المُفرِط في اللُطف دومًا، على حساب نَفْسه، مُهان.
ربنا يرزقك باللي يحبك على عيوبك، مش يبقى جاي عاوز يغيّرك للنموذج اللي في باله.
حزنك المبالغ فيه على حاجات بسيطة مش تفاهة؛ ده حزن مكبوت، بيدور على أي متنفس له عشان يظهر؛ عقلك بيحاول يحمي نفسه من إنه يفوِّت
اتق شر الحليم، صاحب الصبر الطويل، لما يقرر يتعامل معاك بالمثل، ويثبتلك إنه كان بيفوت بمزاجه، مش عن ضعف.. غضب الطيبين بيكون صعب وغير متوقع.
أنا عندي مشكلة كبيرة مع أي حد بحس إنه سهل أهون عليه، سهل يكسر بخاطري.. لما بيبدأ ده يحصل، بلاقي روحي اتقفلت من صاحب الفعل، وأحيانًا مبعرفش أعاتب حتى، أصل كسر الخاطر بدون مبرر ده حاجة من قسوتها تحسها مش مفهومة والله! واللي بيشتري خاطري، ولو بحاجة بسيطة جدا، يمكن تافهة، بيملكني تمامًا من غير ما يحس.. كفاية تحس إنك مبتهونش.
مفيش أجمل من إن ربنا يرزقك بإنسان تحبه وتقدر تتخانق معاه، آه والله، ما إحنا بشر وكده كده هيجي علينا وقت ونختلف، نتخانق، بس فيه إنسان ليِّن أصيل، تقدر تتخانق معاه وأنت في مأمن من العقاب بالبُعد، مفيش ألطف من إنك تختلف وتتناقش وأنت مطمن.. الحياة أبسط من إننا نعاقب اللي بنحبهم على حاجات ممكن تعدي.
ثم تدرك أن قمة النُضج تكمن في إمكانية استخدام القسوة على نفسك عند اللزوم، عندما تتخلى عما يؤذيك؛ تتألم تجنبًا لألم أعظم.
واعطني الرضا كأنني أملك كل ما أتمنى، وارزقني الفرح كأنني لم أحزن أبدًا، يا حليم.
الأمان أولًا.. ثم يأتي بعده أي شيء.
هذا الضيق الذي تعرف أن أحدا لن يتفهمه لو حكيته؛ فتحكيه لله وحده.
حاول متقساش على إنسان موجوع بزيادة، لأن رد فعله ممكن يفاجأك؛ الوجع بيقسّي.
أعتقد إن أسخف شعور في الدنيا، إنك متلاقيش “العادي” من إنسان عملتله كل شيء استثنائي، ومنتظرتش منه أكتر من العادي، وبردو معملوش عشانك.
تُعرَف المحبة بمَن لا يقسو في غضبه، ولا يُعاقِب بمنع وده.
خير رزق الحياة: صديق يتجاوز تقصيرك وقت اكتئابك، دون أن يزيدك لومه ثقلا.
بوستات mix
بوستات mix